الروبوتات والذكاء الاصطناعي في عام 2022 ومستقبل البشرية

أول من استخدم كلمة “روبوت” هو الكاتب التشيكي كارل تشابيك عام 1920 في مسرحيته التي كانت بعنوان “رجال روسوم الآلية العالمية”، وتعني هذه الكلمة “العمل الشاق” في اللغة التشيكية. وأما في وقتنا الحالي يعمل الخبراء والمختصين على ابتكار جيل جديد متطور من الروبوتات والذكاء الاصطناعي لأداء المهام المختلفة والصعبة والتفاعل مع البشر والبيئة المحيطة بها.

مع واقع انتشار الوباء وفرض الحظر على اغلب القطاعات التي يعمل بها البشر ومنها القطاعات الاقتصادية التي شهدت تراجعاً ملحوظاً. على الجانب الآخر شهدت القطاعات التقنية تقدما كبير مما زاد استخدامها وأهميتها على مستوى العالم، ومن بين تلك التقنيات تقنية الذكاء الاصطناعي ولا سيما لدى الروبوتات.

الروبوتات والذكاء الاصطناعي في عام 2021 ومستقبل البشرية

لتقليل الخسائر البشرية وتطبيق قوانين التباعد الاجتماعي. اعتمدت اغلب دول العالم على الروبوتات والذكاء الاصطناعي في ظل الجائحة المنتشرة للقيام بمهام إيصال الدواء، وتقديم الطعام، والتطهير، مما أدى إلى زيادة أهمية هذه التقنية المتطورة أصبحت تلقى اهتمام أكثر من ذي قبل، فقد أدت جائحة كورونا إلى تسريع وتيرة إحلال الروبوتات محل العمل البشري المباشر، حسب دراسات اغلب الباحثين. 

اقرأ أيضا: ما هي تقنية النانو وتكنولوجيا النانو

في هذا الصدد، يقول دانيال سكيند، المتخصص في الاقتصاد في جامعة أكسفورد “لقد أوجد هذا الوباء حافزاً قوياً جداً لأتمتة عمل البشر”. كما أكد، أن الآلات لا تمرض، ولن تحتاج إلى عزل عند الوباء لحماية أقرانها، ولا تحتاج إلى إجازة عمل، ولا تحتاج إلى صرف مرتبات مالية.

وهذا من شأنه أن يشكل أهمية كبيرا حول هذه التقنية وفي استثمارها من قبل الشركات، بشكل كبير في السنوات القادمة كونها تشكل حافراً اقتصادياً يقلل من مصروفات الشركة.

مما أدى توقع العديد من العلماء والباحثين حسب الكثير من الدراسات التي أجريت. أن أهمية الروبوتات والذكاء الاصطناعي ستزداد تطورا مع حلول عام 2022 وإمكانية إحلال الروبوتات محل البشر في كثير من الأعمال بشكل أوسع من ذي قبل.

الروبوتات والذكاء الاصطناعي في عام 2021 ومستقبل البشرية

 

دراسات وابحاث الروبوتات والذكاء الاصطناعي

وفقاً لأبحاث شركة lDC أن الأنفاق العالمي على الأنظمة المعرفية وأنظمة الذكاء الاصطناعي سيصل الى 57.6 مليار دولار في عام 2021. وحسب هذه الأبحاث من المتوقع أن يستخدم 75% من تطبيقات المؤسسات التجارية الروبوتات والذكاء الاصطناعي مع حلول عام 2021 

حسب تصريح مارتن فورد “خبير شؤون المستقبل” إن استخدام الإنسان الآلي في مرحلة ما بعد كورونا سيعطي امتيازات تسويقية. وتابع قائلا، أن الناس سيفضلون الذهاب إلى مكان فيه عدد أقل من البشر، وعدد أكبر من الآلات لأنهم يعتقدون أن ذلك يقلل من المخاطر.

وفقاً لدراسة أجراها معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE. أن تطبيقات الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من المنتظر أن يكون من بين أهم التقنيات في عام 2022.

وحسب تصريح “يفغيني دودوروف”، المدير التنفيذي لشركة “تقنية أندرويد”، أن مؤسسة “روس كوسموس” قد صادقت على “خارطة طريق” لتطوير برنامج الروبوتات الفضائية في السنوات المقبلة.  وأن إطار البرنامج المعتمد سيعمل على أنتاج روبوتات teledroid لأداء المهام في الفضاء المفتوح. 

وحسب البرنامج انه سيعمل على إنشاء قسم خاص للروبوتات تحت إشراف المجلس العلمي والتقني.  في برنامج الدراسات الفضائية والتطبيقية والتجارب على متن المركبات الفضائية.

اقرأ أيضا: تأثير الهواتف المحمولة على الاطفال والمراهقين

وفي هذا الصدد يحضر مجموعة من المصممين المبتكرين الى تصنيع روبوتات مع حلول عام 2022. يطلق عليها الروبوتات الواقعية والتي ستكون مزودة بخواص هائلة تمكنها من الاستماع والإحساس. 

كما تستعد   شركة اكس برايز الى نشأة صورة رمزية حقيقية من الروبوتات في عام 2021، وسيتم تكليف ذلك الى عدد من الفرق الهندسية الى إنشاء الروبوتات والذكاء الاصطناعي يمكنها الرؤية والسماع واللمس والتفاعل مع البيئة الطبيعية والإنسان، وقدرته على نقل الصورة والأبعاد حتى مسافة 100 كم، ويأمل القائمون على هذا الابتكار أن يؤدي ذلك في خلق الراحة المثالية للبشر. ويسمح للبشر من خلال الروبوتات مشاهدة المواقع البعيدة والصور وسماعها والتفاعل معها عن بعد. 

Similar Posts