كيفية عمل تقنية التعرف على الوجه من أبل – Face ID مراحل تطورها وعيوبها

كيفية عمل تقنية التعرف على الوجه من أبل - Face ID مراحل تطورها وعيوبها

في الأمس، كان يُنظر إلى تقنية التعرف على الوجه على أنها شيء مستبعد ومأخوذة مباشرة من الخيال العلمي. ولكن على مدى العقد الماضي، لم تصبح هذه التكنولوجيا الرائدة مجدية فحسب، بل أصبحت واسعة الانتشار. في الواقع، من الصعب قراءة أخبار التكنولوجيا هذه الأيام من دون رؤية شيء عن تقنية التعرف على الوجه.

هناك العديد من الصناعات التي تستفيد من هذه التكنولوجيا؛ حيث تستخدم وكالات تطبيق القانون التعرف على الوجه للحفاظ على المجتمعات أكثر أمانا. أما المطارات تستخدم هذه التكنولوجيا لتوفير الراحة والأمان للمسافرين. وشركات الهاتف المحمول تستخدم تقنية التعرف على الوجه لتزويد المستهلكين بمستويات جديدة من الأمن البيومترية.

قد يبدو للبعض أن تقنية التعرف على الوجه جاء من العدم. لكن في الحقيقة، كانت هذه التكنولوجيا متوفرة وقيد التطوير. ومن خلال هذه المقالة سنلقي نظرة على تاريخ تقنية التعرف على الوجوه من أجل تسليط الضوء على كيفية ظهور هذه التقنية التحويلية وكيف تطورت بمرور الوقت.

القياسات اليدوية بواسطة BLEDSOE 

يقول الكثيرون أن الأب لتقنية التعرف على الوجه هو وودرو ويلسون بليدسو. من خلال العمل في الستينيات، طور بليدسو نظامًا يمكنه تصنيف صور الوجوه يدويًا باستخدام ما يُعرف باسم راند RAND اللوحي، وهو جهاز يمكن للأشخاص استخدامه لإدخال إحداثيات أفقية ورأسية على شبكة باستخدام قلم يصدر نبضات كهرومغناطيسية.

يمكن استخدام النظام لتسجيل مواقع الإحداثيات يدويًا لميزات الوجه المختلفة بما في ذلك العينين والأنف وخط الشعر والفم.

يمكن إدراج هذه المقاييس في قاعدة البيانات. وبعد فترة، حصل النظام على صورة جديدة للفرد، وكان قادرًا على استرداد الصورة من قاعدة البيانات التي تشبه صورة ذلك الفرد إلى حد بعيد.

اقرأ: حماية شبكات WiFi من الاختراق 2021

في ذلك الوقت، كان التعرف على الوجوه للأسف محدودًا بشدة بسبب تكنولوجيا العصر وقوة معالجة الكمبيوتر. ومع ذلك، فقد كانت خطوة أولى مهمة في إثبات أن التعرف على الوجوه كان مقياسًا حيويًا قابلاً للتطبيق.

تقنية Face ID من شركة Apple

كيفية عمل تقنية التعرف على الوجه من أبل Face ID وعيوبها ومراحل تطورها

نظام Face ID أيقونة تستخدمها شركة Apple للإشارة إلى نظام الأمان باستخدام بصمة الوجه. أي هو نظام للتعرف على الوجه صممته وطورته شركة أبل من أجل الآيفون (X، XS، XS Max، XR، 11 و 11 Pro، و 11 Pro Max، و 12 Mini، و 12 Pro، و 12 Pro Max) و iPad Pro (الجيلين الثالث والرابع).
يسمح النظام، الذي جاء بعد بصمة الأصبع، بالتحقق من الاستدلال البيولوجي من أجل فتح الجهاز، ودفع المال، والوصول إلى البيانات الحساسة، فضلا عن توفير تتبع تفصيلي لتجسيد وجوه إيموجي وغير ذلك من السمات.
وقد تم منذ ذلك الحين تحديثه وإدخاله على معظم نماذج آيفون الجديدة، وجميع نماذج iPad Pro، الذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

مكونات تقنية التعرف على الوجه

 يتكون جهاز Face ID من مستشعر بثلاث وحدات؛ جهاز عرض نقطي يعرض شبكة من نقاط الأشعة تحت الحمراء الصغيرة على وجه المستخدم. ووحدة تقرأ النمط الناتج ويولد خريطة وجه ثلاثية الأبعاد. كاميرا الأشعة تحت الحمراء التي تلتقط صورة للمستخدم باستخدام الأشعة تحت الحمراء.

اقرأ: ما هي الطباعة ثلاثية الأبعاد واستخداماتها

تتم مقارنة هذه الخريطة بالوجه المسجل باستخدام نظام فرعي آمن، وتتم مصادقة هوية المستخدم إذا كان الوجهان متطابقين بشكل كافٍ.  يمكن للنظام التعرف على الوجوه بالنظارات والملابس والمكياج وشعر الوجه والتكيف مع التغيرات في المظهر بمرور الوقت.

عيوب تقنية تقنية التعرف على الوجه

أثارت خاصية Face ID عددًا من التساؤلات حول الأمان والخصوصية.  تدعي Apple أن Face ID أكثر تقدمًا بشكل ملحوظ من Touch ID؛ حيث يحتوي على قدر أقل من الأخطاء.

مع ذلك، فقد أظهرت خاصية Face ID مشاكل في فصل التوائم المتماثلين في الشكل، وتحد ميزات الأمان المتعددة إلى حد كبير من مخاطر تجاوز النظام باستخدام الصور أو الأقنعة، وقد نجحت محاولة واحدة فقط لإثبات المفهوم باستخدام عمليات مسح تفصيلية.  يستمر الجدل حول الافتقار إلى الحماية القانونية التي تقدمها أنظمة القياسات الحيوية مقارنة بمصادقة رمز المرور في الولايات المتحدة.

كما أعرب المدافعون عن الخصوصية عن قلقهم بشأن وصول مطوري تطبيقات الجهات الخارجية إلى “خرائط تقريبية” لبيانات وجه المستخدم، على الرغم من المتطلبات الصارمة التي تفرضها شركة Apple بشأن كيفية تعامل المطورين مع بيانات الوجه.

في أعقاب جائحة COVID-19، تعرضت شركة Apple لانتقادات بسبب عدم توافق Face ID مع الأقنعة الطبية للوجه.

مصدر

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *