ARM الشركة الخفية التي تحكم العالم التقني وتخيف انتل
محتوى المقال
شركة ARM تأسست سنة 1990، وهي شركه بريطانية متعددة الجنسيات تملك جميع تقنيات المعالجات والشرائح الإلكترونية المتواجدة في أجهزة الهواتف والتابلت وبعض من أجهزة الكمبيوتر، وحتى الأجهزة الطبية لأجراء العمليات عن بعد فضلا عن بعض الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشركة ARM لا تصنع المعالجات بل تقوم بتطوير التقنيات وتبيعها على عدد من الشركات المصنعة الكبيرة ومنهم سامسونج وابل وميدياتك وكوالكوم وهواوي سابقاً، ومما يعني أن هذه التقنية مسيطرة على جميع المعالجات داخل الأجهزة الإلكترونية ولا يوجد أي تقنيه منافسه لتقنيات ارم سوى تقنيات انتل وهي مختلفة بعض الشيء عن تقنيات ارم، حيث انتل تستخدم تقنياتها في مجال معالجات PC واللابتوب.
زيادة أهمية شركة ARM
ازداد أهمية شركة ارم بعد التطور الاقتصادي والتكنولوجي في جميع المجالات التقنية ومنها مجال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تحمل تقنيات ارم بالإضافة إلى الشاشات والمساعدات الذكية والساعات الذكية والسوارات الذكية وحتى السيارات والروبوتات فضلا عن بعض شرائح التحكم في اللوحة الأم في اللابتوب وجميع أدوات الذكاء الاصطناعي.
ممكن أن يؤدي منع أي شركه من استعمال تقنيات أرم إلى موت وفشل للشركة، ولا يوجد أي تقنيه منافسه لها كما حصل مع شركة هواوي وبعض الشركات الصينية الأخرى التي منعت عنهم الولايات المتحدة الأمريكية تقنيات المعالجات والرقائق الإلكترونية، وهذا يبين لنا أهمية هذه الشركة في قيادة العالم التقني، وطمع بعض الدول العظمى إلى استخدامها كسلاح اقتصادي مهم لمحاربة خصومهم.
المعالجات المصنوعة على تقنية ARM
تعتبر معالج شركت أبل A14 أفضل معالجات مصنع على تقنية شركة ارم حيث جاء بتقنية تصنيع 5 نانومتر، وباقي المعالجات المنافسة بتقنيات 7 نانومتر أي أنه يتفوق على جميع المعالجات من كوالكوم، وسامسونج، وميدياتك، وهواوي، حيث جاء بتوفير طاقه بنسبة 40%، واسرع 50% بالمقارنة مع الجيل السابق، فضلا أن معالج سناب دراكون 865 يأتي بعده ثم معالج كيرين 1000 ثم معالج سامسونج كل هذه المعالجات القوية في أجهزة رائده كلها من تقنيات ارم، وهذا يظهر السيطرة المخيفة لشركة ارم على سوق التكنولوجية ويجعلها مطمع لعديد من الدول حيث من يملكها يمكنه أن يسيطر على العالم التقني من جميع النواحي، حيث يمكن للشركات القضاء على منافسيها وبشكل نهائي اذا تمكنت من شراء ارم وتقنياتها.
اقرأ: ماهي تقنية الهولوجرام
ARM والحرب الأمريكية الصينية
بعد أن استلم رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الحكم قام بحرب اقتصاديه على الصين حيث يرى ترامب السوق، والاقتصاد الصيني الضخم الذي يحاول التهام السوق الأمريكي وقام ترامب بفرض عقوبات على الشركات الصينية، وقام بطلب من الشركات الأمريكية بتحويل الصناعة إلى أمريكا، وفرض حزمة من العقوبات على الشركات الصينية بدعوى التجسس، وسرقة بيانات المواطنين مثل شركة هواوي التي تم منعها من استخدام نظام الأندرويد مما أجبر الشركة الصينية على استخدم نظام الأندرويد مفتوح المصدر بدون دعم رسمي من شركة جوجل الأمريكية المالكة لنظام الأندرويد أي بدون خدمات جوجل.
كما حاول الرئيس الأمريكي إدخال شركة ARM في الحرب الاقتصادية للضغط على الصين لكن فشل في البداية إلى أن قامت شركت نفيديا الأمريكية بشراء شركة ارم وتم تطبيق عليها القرار الأمريكي بمنع التعامل مع الشركات الصينية وتم منع تقنيات شركة ARM عن هواوي الصينية، وتستعمل أمريكا هواوي كورقة ضغط على الحكومة الصينية لتوقف نمو الاقتصاد الصيني الذي يقوم على مبدأ خفض قيمة العملة والإنتاج والتصدير الضخم.
اقرأ: تعرف على الحوسبة السحابية أونواعها واهميتها
الفرق بين شركة انتل و شركة ارم ومخاوف انتل
أن كل من شركة انتل شركة وارم يطوران التقنيات، ولكن شركة ارم لا تصنع معالجات بل تكتفي بتطوير التقنيات لتصبح جاهزة إلى الشركات المصنعة للمعالجات والرقائق، أما شركة انتل فتقوم بتطوير وتصنيع المعالجات التي تمتاز بحجم كبير وأداء قوي ليناسب أجهزة الكومبيوتر على عكس تقنيات ارم التي تصمم معالجات تكون مناسبة الى أجهزة الهواتف صغيرة الحجم
معالجات انتل تستخدم في الكومبيوتر وتختلف في الحجم وكمية صرف الطاقة، وقد أشارت بعض التقارير أن أبل بدأت بتصميم معالجات بتقنيات شركة ارم لجهاز الماك بوك وهذا يعني دخول شركة ارم في منافسة شركة انتل في صناعات معالجات الكمبيوتر مما قد يؤثر على سوق انتل وزبائنها ومنهم أبل التي تشتري من انتل كميه كبيره من معالجات انتل.