تأثير الهواتف الذكية على الأطفال والمراهقين وطرق الحماية

تأثير الهواتف الذكية على الأطفال والمراهقين وطرق الحماية

الكثير من الإباء يقوم بشراء هاتف محمول ذكي إلى أبنائهم بمناسبات النجاح أو الأعياد أو حتى لتلبية طلبات أبنائهم في امتلاك هاتف ذكي، هذا قرار سليم لكن هل فكرنا يوما في الأثار السلبية للهواتف المحمولة على الأطفال؟ والمراهقين؟ والشباب؟ إذا كانت الإجابة “كلا ” فالرجاء قراءة هذا المقال الذي يحتوي على خلاصة دراسات في تأثير الهواتف الذكية على الأطفال والمراهقين.

من المشاهد الشائع هذه الأيام رؤية المراهقين يقفون معا، ولكن يتجاهل بعضهم البعض تماماً، ووفقا لمسح أجراه مركز للأبحاث (Pew Research Center) أن 78 % من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاما يمتلكون هواتف محمولة وهم لا يستخدمونها للاتصال بوالديهم، واحد من كل أربعه مراهقين يستخدم شبكات الأنترنت اكثر بكثير من البالغين.

هل الهاتف الخلوي حقا شيء جيد للمراهقين؟ ما هو تأثير الهواتف الذكية على الأطفال و المراهقين؟ تابع القراءة لتجد الجواب.

تأثير الهواتف الذكية على الأطفال والمراهقين

بلا شك أن الهاتف المحمول هو أداة مفيدة للغاية، واليوم تعد الهواتف المحمولة جزء رئيسي من المجتمع يسهل التواصل مع الزملاء والأصدقاء والأقارب، لكن كل تقنيه توفر مثل هذه الفوائد تأتي مع ثمن لاحق بها.

تأثير الهواتف الذكية على الأطفال والشباب والمجتمع هو تأثير فلكي، هذه هي النقطة التي تتطلب الاهتمام، عندما تعطي ابنك المراهق فما دون هاتف خلوي، ويمكن تلخيص تأثير الهواتف الذكية على الأطفال والمراهقين بالنقاط التالية.

1- قلة النوم

يحتفظ معظم المراهقين بهواتفهم المحمولة في مكان قريب أثناء النوم للرد أو قراءة الإشعارات الواردة الى الهاتف.

قد يضغطون على أنفسهم للبقاء مستيقظين للوصول الى الهاتف، مما يؤدي إلى قلة أو تقطع في النوم، وقلة النوم في مرحلة النمو ينتج بناء ضعيف لجسم الأنسان، ويجعل المراهقون معرضين للإصابة بالأمراض العصبية.

اقرأ: اساليب المطورين لزيادة الأدمان على الألعاب

2- التهاب الأوتار في سن المراهقة

الذين في سن المراهقة فما دون هم الأكثر استعمالاً للرسائل النصية، يمكن أن تؤدي الرسائل الزائدة إلى التهاب الأوتار في سن المراهقة، مما يسبب الألم في اليدين والظهر والرقبة بسبب سوء الحركة، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى ضعف البصر وحتى التهاب المفاصل.

3- الإجهاد

سيغري امتلاك هاتف محمول ابنك المراهق لقضاء اليوم كله في اللعب والتحدث وإرسال الرسائل النصية عبر الهاتف، بدلاً من القيام بأي شيء مثمر.

أثبتت الدراسات أن المراهقين الذين يقضون الكثير من وقتهم مع هواتفهم المحمولة هم أكثر عرضة للتوتر والإرهاق، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى اضطرابات نفسية في بعض الحالات.

4- خطر الإصابة بالسرطان

تأثير الهواتف الذكية على الأطفال قد تصل إلى الإصابة بالامراض المزمنة؛ حيث تظهر الأبحاث أن الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الهواتف المحمولة يتم امتصاصه في الأنسجة عندما نحمل الهاتف لفترات أطول، لا تزال الأجهزة العصبية للمراهقين تتطور ولديها مخاطر أكبر للإصابة بسرطان الدماغ من الهواتف المحمولة أكثر من البالغين.

5- التسلط عبر الأنترنت

وفقًا لاستطلاع أجرته Fight Crime Invest in Kids فإن ما يقرب من ثلث المراهقين هم ضحايا للتنمر عبر الإنترنت. وما يقرب من نصف الضحايا لا يعرفون هوية الجناة.

قد يعتقد البعض أن التنمر أمر بسيط، ولايستحق ان يصنف في قائمة تأثير الهواتف الذكية على الأطفال، وهذا الاعتقاد ناتج بسبب انتشار التنمر في مجتمعاتنا بكثرة، ولعدم معرفتنا بخطورة التنمر التي ممكن أن تؤدي إلى الانتحار أو يؤدي إلى بناء شخص مدمر نفسياً غير قادر على النجاح في الدراسة اولاً، وبعدها غير قادر على النجاح في بناء حياته والتكيف مع المجتمع الذي حوله.

6- يزيد القلق

يمكن أن يزيد الاعتماد على الرسائل النصية كوسيلة اتصال أساسية من القلق لدى المراهقين، الرسائل النصية الفورية مُرضية، ولكنها تنتج القلق أيضًا.

يمكن للرد الفوري من قبل الصديق أن يجلب الفرح والبهجة، لكن في حالة تأخر الاستجابة أو عدم الرد، تتحول هذه المتعة نفسها إلى خيبة أمل.

7- الحوادث

من المرجح أن يستجيب المراهقون إلى إشعارات جهاز الموبايل أثناء القيادة أو حتى السير أكثر من البالغين.

نلاحظ الكثير من المراهقين يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة والسير في الشارع دون أن يدركوا أنها قد تكلف حياتهم، وحتى موقع الحكومة الأمريكية للقيادة المشتتة أثبت أن حوادث المرور هي السبب الرئيسي للوفاة بين المراهقين.

أن تأثير الهواتف الذكية على الأطفال والشباب كثيرة لكننا سنكتفي بذكر الآثار السلبية السبعة الاكثر شيوعا.

اقرأ: تأثير برامج الحماية على الهواتف الذكية

طريقة حماية الابناء من سلبيات الهاتف المحمول

الهواتف المحمولة بكل أنواعها لن تلغى من حياتنا على الأقل في أي وقت قريب، وليس جيد أن نحرم الأبناء منها وفيها فائدة كبيرة في  التعليم والدراسة والتواصل، لذلك علينا تعليم وتربية الأبناء في سن المراهقة فما دون على الاستخدام السليم لجهاز الهاتف النقال، واستخدامه بطريقة مسؤولة.

يحتاجون أيضًا إلى حدود متفق عليها لاستخدام الهاتف المحمول، فيما يلي بعض الطرق لتجنب تأثير الهواتف الذكية على الأطفال و المراهقين:

  • التفاوض (بدون إجبار أو عنف) مع الأبناء المراهقين بشأن المقدار المقبول من الوقت والمال الذي يتم إنفاقه على الهواتف المحمولة.
  • تعليم الأبناء على تقليل الاندفاع للرد على إشعارات الهاتف.
  • توجيه الأبناء لإيقاف تشغيل الهاتف المحمول أثناء القيادة أو السير، او تحويله إلى وضع يكتم الإشعارات.
  • إيقاف تشغيل الهاتف المحمول قبل الذهاب للنوم للحفاظ على جدول نوم منتظم.
  • نعلم أبنائنا المراهقين فما دون أن تقليل الجلسات على الهواتف المحمولة يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان. اجعل المحادثة لا تزيد عن 20 دقيقة.
  • نختر خطة شهرية تعطي هيكلاً لعدد دقائق المكالمات والرسائل النصية المتاحة (إذا كان نظام الدفع هو الفاتورة)، ويمكن أيضًا الوصول إلى سجلات الهاتف المحمول وتفعيل نظام الرقابة الآبوية، والتي ستساعد على تتبع حسابته على مواقع التواصل، وعدد المرات التي يتصل فيها ابنك المراهق وإلى أي أرقام.

الخلاصة

في الختام، من الرائع أن نكون جزءًا من العالم التكنولوجي المتنامي، ويجب على جميع الفئات العمرية الاستمتاع بفوائدها الإيجابية لتسهيل حياتنا، ولكن باعتدال.

المصدر

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *